رصدنا في بحث مقارن الفجوات في مصادر الدخل بين السلطات المحلية اليهودية والعربية، وأسباب وجودها، الفجوات في الميزانيات تحدّ من قدرة السلطات على تقديم خدمات نوعية ومتنوعة للسكان. وُجد في البحث أنّ مدخول المواطن الساكن في السلطات المحلية اليهودية أكبر بـ 1.6 مرات من مدخول المواطن الساكن في السلطات المحلية العربية!
السلطات اليهودية | ₪10,182 |
---|---|
السلطات العربية | ₪6,297 |
تدل المعطيات في البحث أن معظم المواطنين العرب يدفعون ضريبة الأرنونا، ومعدّل الجباية آخذ في الازدياد منذ أكثر من عقد- إذا لماذا تزيد ميزانية السلطات المحلية اليهودية عن ميزانية السلطات المحلية العربية بالضِعف تقريبًا؟
في البحث وجدنا على أنّه حتى إذا كانت نسبة الجباية في البلدات العربية مساوية لنسبة الجباية في البلدات اليهودية (%94)، فإنّ الفجوة ستتقلص فقط بمقدار الثلث، وستبقى هناك فجوة بنسبة %65- أي ما يعادل 1.5 مليار شيكل جديد.
2018 | 73% |
---|---|
2011 | 64% |
كنتيجة للاضطهاد والتمييز على مدار السنوات تعاني السلطات المحلية العربية من نقص في الموارد والاراضي لا يوجد في السلطات المحلية العربية عدد كاف من "المناطق المدرّة للدخل"- والتي تدفع أرنونا تجارية عالية، مثل المناطق الصناعية، التجارية، الفنادق والمصارف.
يبيّن البحث أن المناطق المدرّة للدخل في السلطات المحلية اليهودية أكبر بـ 3 أضعاف من المناطق المدرّة للدخل في السلطات المحلية العربية،9.7 متر مربع مقابل 2.8 متر مربع (أجري الفحص في السلطات المحلية في الشرائح العشرية 5-1 فقط). نتيجة لذلك، تجني السلطات المحلية العربية ثُمن المدخولات من الأرنونا التجارية، مقارنة بالسلطات المحلية اليهودية.
السلطات اليهودية | ₪1,808 للساكن |
---|---|
السلطات العربية | ₪227 للساكن |
بما أنّ مدخولات السلطات المحلية العربية أقل، بالتالي لا يمكنهم الاستثمار في سكانهم بشكل مماثل لما تستطيع تقديمه السلطة اليهودية لسكانها، الأمر الذي يضر بسكان البلدات العربية- فالخدمات المختلفة التي يتلقونها من البلدية تكون بكمية وبجودة أقل. على سبيل المثال: في مجال التربية والتعليم - بسبب تدني مدخولات السلطات المحلية العربية، يمكنها الإنفاق على كل طالب نصف ما تنفقه السلطات المحلية اليهودية على كل طالب- هذا يعني حواسيب ومعدات أقل في كل صف، برامج إثرائية أقل، وغير ذلك.
السلطات اليهودية | ₪7,914 |
---|---|
السلطات العربية | ₪5,403 |
السلطات اليهودية | ₪19,096 |
---|---|
السلطات العربية | ₪10,957 |
كل آلية من آليات تخصيص الميزانيات للسلطات المحلية تنطوي على تمييز ضد السلطات المحلية العربية. بدءا من منح الموازنة حتى الميزانيات الحكوميّة.
على سبيل المثال، في الميزانيات المخصصة من وزارة التربية والتعليم ووزارة الرفاه، يزداد عمق الفجوة بسبب طريقة التمويل المضاهي التي تشترط الحصول على الميزانيات الحكومية بتخصيص جزء من ميزانية السلطة المحلية، والسلطات المحلية الفقيرة غير القادرة على توفير هذا الجزء، بالتالي تخسر الميزانية. ففي مجال الرفاه مثلًا- الميزانية التي تحولها وزارة الرفاه للسلطات المحلية اليهودية لمتلقي خدمات الرفاه هي ضعف الميزانية المخصصة للسلطات المحلية العربية. فعليًّا فقط %12 من ميزانيات وزارة الرفاه المحوّلة للسلطات المحلية تصل السلطات المحلية العربية (779 مليون)، مع أنّ %24 من متلقي خدمات الرفاه في البلاد يسكنون في البلدات العربية.
السلطات اليهودية | ₪5,704 |
---|---|
السلطات العربية | ₪2,727 |